"من"من زمان كان في صبي يجي من الحراج،، إلعب أنا وإياه،، كاآآآن أسمه فادي ،،ولتعذرني السيدة فيروز في الإقتباس من أغنيتها أنا وشادي ،،في الحقيقة أنا وفادي قصة حقيقة ليست أسطورية أو قصة خارقة من نسيج خيال كاتب يبحث كل يوم عن مقال أو حكاية ليرويها ،،قصتي أنا وفادي بدأت حين قرأ فادي الشاب الفلسطيني القابع في غزة كتاباتي لفلسطين وما زال يتابع ويقرأ ويجتهد بإنتظار القدر ليرسم له خطوط مستقبله ،فادي طموح يبحث كل يوم عن زاوية يرتقي بها ومجد يصل إليه كي يضع نقاط حياته على حروف لكلمات تعني الكثير ،فهو رغم الحصار يدرس في الجامعة إدارة الأعمال في غزة بعد أن فاتته سنة كاملة بسبب الحرب وأنتظار المنح من أهل الكرم والجود ،فادي وجد في كتاباتي لغزة وفلسطين سلوى تؤنس وحدته وترطب أجواء الحرب والدمار الذي يسود في غزة بسبب الحصاركما ذكرت ،بدأ يخط لي بأنامله رسائل لأمه الحبيبة والدته"سحر"كما يقول أنها كبرت في نظره وهي البعيدة عن الحدث وتكتب عنه كانها تعيشه ،فادي كتب وكتب أعذب الكلمات التي واجهتها أمه غير البولوجية بالصمت الذي يعني الكثير ،صراحة أني أفكر بفادي مثلما أفكر بأولادي الذين أبتعدت عنهم قصرياً ،وحاولت أن أضمه إلى عائلتي البعيدة القريبة ،رسمت خيوط زمن متلون متغير وأخبرته أني سأكتب عنه قصة خاصة بعنوان" كل هذا الحب" وما زلت أنوي كتابتها لكني أنتظر واقارن وأراقب هل الحب يقوى بين روحين متباعدتين بشعور أمومي من غير أن تلد المرأة ذاك الطفل الذي يخاطبها برسائل لا يمكن الوقوف عندها هكذا ،فعاطفة فادي الجياشة نحو أم ليست بيولوجية تحتاج إلى دراسة وأنا أبحث في نفسي وفي حنايا أسرتي لماذا لا يرسل أولادي مثل فادي هل تراهم لا يعرفون أني مغتربة رغماً عني لأجلهم ولأجل الكثيرين من يقرأون كتاباتي كل صباح حول شوقي للقدس وفلسطين ومأدبا والأردن مثل شوقي لغزة ،، أعود وأقول قصة فادي من أروع القصص التي قرأتها لنفسي عبر رسائله الرائعة وحديثه الجياش بالحب والشكر والإمتنان والثناء علي كأم متميزة ،فأسأل نفسي هل يا ترى أني كذلك هل حبي لأرضي بفلسطين ولحرقتي على أهلي في غزة وراء هذا الحب،،وراء هذا الكلام الرائع الذي يداعب الوجدان ويتملكه،، وما زلت أرقب الأيام لأكتب لهقصة " كل هذا الحب يا فادي"ترى هل أستحق؟؟؟؟
تعليقات:
